دعوة لإلغاء العضوية في كلاليت

نحن الموقعين ادناه - اعضاء في صندوق المرضى كلاليت، وإزاء موقف الادارة المستهتر والمُعيب بصحة وكرامة الأعضاء العرب، نعلن على الملأ عامة ولصندوق كلاليت خاصة ، أننا لم نعد نأمن على صحتنا وصحة أطفالنا ونسائنا في صندوق المرضى هذا، وندعو الى الانسحاب الفردي والجماعي من عضوية صندوق المرضى كلاليت والانتقال الى صناديق أخرى.كان الطبيب جيدي ساهر - رئيس قسم جراحة القلب في مستشفى سوروكا- بئر السبع التابع لصندوق كلاليت، قد أصدر تفوهات عنصرية وقذرة بحق العرب، خلال نشاط سياسي عامٍ ومفتوح للجمهور، نظمته الوزيرة العنصرية اييلت شاكيد خلال حملتها الانتخابية، وقال فيها: "إن رحم المرأة العربية هو عدو اليهود" وانه "قد انتصر عليهم وانه لا بد من قطع نسل العرب وتغريمهم عن كل مولود إضافي".في اعقاب هذا التصريح العنصري، توجه عدد من الشخصيات العربية برسالة خطية وموقعة، الى ادارة كلاليت بطلب فصل هذا الطبيب العنصري فورا ليكون عبرة للآخرين، الا ان رد ادارة كلاليت كان مستهترا بكرامة وحقوق المواطنين العرب أعضاء كلاليت، واعتبرت ان اقوال هذا الطبيب العنصري "كانت في إطار مناسبة خاصة ولا علاقة لها بعمله في كلاليت"، وهذا مناف للحقيقة التي تعلمها إدارة كلاليت. مثل هذا الرد يشكل، في رأينا، تغطية للعنصرية المقيتة واستهتارا بحياة وحقوق ملايين العرب أعضاء كلاليت. ونحن نتساءل، ماذا لو كانت هذه التصريحات، او ما يشبهها، قد صدرت عن طبيب عربي أو الماني او فرنسي وتتحدث عن قطع نسل اليهود وتغريم كل ام يهودية تلد ولداً ثالثاً أو رابعاً؟ لم نعد نأمن على حياتنا من سكاكين مثل هذا الجراح الفاشي الذي ينضح كرها للعرب ، فقط لانهم عرب، وليس مُستبعدا ان تٌترجم مثل هذه الاقوال والمواقف القذرة الى افعال، وكان الطبيب الارهابي باروخ غولدشتين مثالا حقيرا على ذلك.أننا اذ نشعر بالقلق من الرد المستهتر والمعيب لادارة كلاليت بمشاعر أعضائها العرب، والتغطية على المواقف العنصرية لطبيب عنصري، يُفترض انه يقدم خدمات لجميع أعضاء الصندوق دون تمييز عرقي، فإننا نرى ان صندوق كلاليت لم يعد مكانا آمنا للحفاظ على حياة العرب، وعليه فإننا نوقف عضويتنا في كلاليت، وسننتقل الى صندوق صحة آخر ، ونهيب بابناء شعبنا الشرفاء ان يوقعوا على هذه العريضة. وليعلم القاصي والداني ان من يستهتر بحياتنا وبانتمائنا العرقي والقومي لا يستحق عضويتنا.