ترميم واصلاح مركز صحة الأم والطفل (טיפת חלב) في قرية مشيرفة

تحية وبعد,لكل من يهمه الأمر،

نحن نساء قرية مشيرفة والبياضة ، امهات ونساء حوامل ، لنا ولأطفالنا الحق في المساواة ، لنا الحق في تلقي خدمة أساسية وضرورية في قريتنا مثلنا مثل القرى الاخرى التابعة للمجلس المحلي في طلعة عارة. يحق لنا تلقي الخدمة في مركز صحة الأم والطفل(טיבת חלב) في بلدتنا التي هي بيئتنا الآمنة، لأن الحق في الأمن والامان هو حق أساس لنا ولأطفالنا، اطفال المستقبل.

نحن نطالبكم بإعادة اصلاح وترميم المركز الواقع في قريتنا، قرية مشيرفة ، بعد اشتعاله قبل حوالي التسع شهور، وحتى هذه اللحظة لم نرى اي بوادر لترميم او لاعادة صيانة المكان او حتى اي نية لاعادة افتتاحه، وبدلاً من ذلك قمتم بتحويل مكان تلقي الخدمة الي القرية الشقيقة مصمص، بحيث من أجل الوصول اليها نحن بحاجة للمرور بشارع رئيسي ويعد من الشوارع الرئيسية والأساسية في الدولة والمكتظ دوماً بالسيارات والشاحنات التي تشكل خطر علينا وعلى ابنائنا. كما ان هنالك العديد من الأسر التي لا تملك مركبات خاصة تُمكنها من الوصول لمركز يقدم خدمات أساسية ويتواجد خارج البلد! ومن غير المعقول ان تتوجه أمهات لأطفال صغار ونساء حوامل مشياً على الأقدام الى بلد مجاور مروراً بشارع رئيسي في الحر الشديد وايام الشتاء القارس والماطر.ولا ننسى درجات الحرارة العالية بهذه الأيام والمرهقة للأطفال وللأمهات ايضاً الامر الذي يشتت من تركيز الأم والذي من شأنه ان يزيد من احتمال نسيان الاطفال بالسيارات، لا قدر الله !

أشهر قليلة ايضاً تفصلنا عن فصل الشتاء، الأمطار الغزيرة العواصف المخيفة والفيضانات التي تشكل خطر على المسافرين على الشوارع الرئيسية بشكل عام وكيف لأمهات تنقل اطفال رضع؟

نحن مواطنون في هذا البلد الطيب ويحق لنا تلقي هذه الخدمة الأساسية في نطاق بلدنا.

نأمل ان نلقى آذانًا صاغية ورعاة تأبه لرعيتها ، لقول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ". صدق رسول الله .

هذا المكتوب ما هو إلا إشعار اولي، وإن لم نرى اي بوادر لتلبية مطالبنا في غضون اسبوع من اليوم، نعلمكم اننا لن نبقى صامتين ومكتوفي الأيدي وسنقوم بتصعيد الأمور الا أن نحقق مبتغانا.