تسليم دير الراهبات في شفاعمرو - نقل راهباتنا للناصرة فع

اليوم, 9.10.12 يوم حزين جداً في تاريخ شفاعمرو, حيث انتقلت فيه راهباتنا الحبيبات اللواتي امضينا في هذه البلد ما يقارب ال 150 سنة.

نحن اهالي شفاعمرو  جميعنا دون استثناء, تربينا في مدارس راهبات الناصره ، التحمت حياتنا ،افراحنا واحزاننا  بهن ، تعلمنا ايماننا المسيحي وكيف نعيشه على ايديهن ، وعرفنا ما معنى ان نحب الاخر دون تفرقة بالدين والعرق من خلالهن . وأتت احتفالات يوبيل المائه والخمسين عاما لحضورهن بيننا لتعبر وتبرهن عن امتنان وشكر اهالي شفاعمرو للراهبات ولديرهن وحضورهن وعطائهن دون محاباة او مبالغه من المهنئين الذين عبروا عن صدق مشاعرهم بكل السبل                                                                                                   

وبينما نحن في نشوة روح الاحتفالات، حيث قمنا برحله على خطى راهبات الناصره في الجليل وزيارة بيوتهن،واذ بنا نتلقى نبأ انتقال الراهبات المحبوبات الى الناصره فعيلبون، و تسليم ادارة دير شفاعمرو لجمعيه جديده .

لقد كان الخبر مفاجئا ، مؤلما ومحزنا جدا  فنحن محبي دير راهبات الناصرة وراهباته، اعتقدنا بعد اغلاق دير عكا، وتسليم دير حيفا، ان جل اهتمام راهبات الناصرة سيرتكز على الناصرة كمركز استقبال للحجاج الاجانب، بينما شفاعمرو ستبقى راهباتها لبث ونشر كلمة المسيح محليا.  وكانت المفاجئة بنقل الراهبات الى عيلبون لافتتاح دير جديد، وهن في سن ما فوق الثمانين عاما، الامر الذي بدا قاسيا، ومسيئا لمشاعرنا الرقيقة نحو اخواتنا الراهبات اللواتي عشنا معهن كل التجارب وكنّ جزءا لا يتجزأ من كل بيت وأسرة.

لقد جاء القرار من فرنسا دون ألاخذ باعتبار احتياجات أهالي شفاعمرو، ونحن اليوم نشعر بالأسى الشديد لاقتلاع الراهبات الثلاث من  الدير بهذا الشكل دون اعطاءنا الفرصه لتوديعهم ولو بكلمة شكر ,ودون تحضيرنا  لمرحله جديده كما تم في حيفا , ونحن نعتقد ان هذا من حقنا  ،والسؤال الموجع لماذا؟   

إن وجود راهبات جديدات في الدير الشفاعمري اليوم يزيدنا سرورا،  خاصة بعد أن ربطت بيننا علاقات متينة ، وهن يستحققن كل الخير والتقدير،لتركهن اهلهن وبلادهن لخدمتنا, مما يدفعنا لمزيد من العطاء والتفاني من اجل انجاح رسالتهن السامية، الى جانب راهباتنا الفاضلات، وليس مكانهن على الاقل لسنين قليله قادمه.

   שתפו עכשיו בפייסבוק

» יצירת קשר עם יוזמי העצומה